O conglomerado al-Arabiya publicou hoje partes de uma coluna escrita pelo príncipe saudita e ex-embaixador do país nos EUA, Bandar bin Sultan, afirmando que o acordo firmado por Obama com o Irã é ainda pior do que o acordo firmado por Bill Clinton com a Coréia do Norte, que permitiu que o país asiático conseguisse obter a bomba atômica.
Bin Sultan, que também já ocupou o cargo de chefe de inteligência do país, disse que o acordo nuclear "vai causar devastação no Oriente Médio", uma região já assolada por grandes conflitos.
Ele prossegue, afirmando que "especialistas na imprensa e na política dizem que o acordo do presidente Obama com o Irã é um 'déjà vu' em relação ao acordo nuclear norte-coreano do presidente Clinton."
A decisão do presidente Clinton foi baseada em analistas estratégicos de política externa, informações da inteligência e o desejo de "salvar o povo da Coréia do Norte da fome", escreveu o príncipe Bandar, em referência ao acordo firmado em 1994 entre a Coréia do Norte e os Estados Unidos.
O presidente Clinton "não teria tomado essa decisão" se tivesse sabido que ela estava baseada em "uma grande falha de inteligência" e em uma "análise de política externa errada", escreveu o príncipe Bandar, sobrinho do rei saudita Salman bin Abdulaziz.
Mas o "presidente Obama tomou a decisão de ir em frente com o acordo nuclear com o Irã plenamente consciente de que a análise estratégica de política externa, a informação de inteligência nacional e aliados dos Estados Unidos na região todos prevêem não só o mesmo resultado do acordo nuclear norte-coreano, mas pior - com o Irã tendo acesso a bilhões dólares ", afirmou o príncipe.
"Isso vai causar devastação no Oriente Médio, que já está vivendo em um ambiente desastroso no qual o Irã é um importante responsável pela desestabilização da região", continuou ele.
Por que Obama seguiria em frente com tal acordo "sabendo o que o presidente Clinton não sabia quando fez o seu acordo com a Coreia do Norte?", questionou o ex-diplomata.
Eu acredito que ele pense que todo o resto -- que poderia ser um resultado desastroso de sua decisão -- é um dano colateral aceitável", acrescentou.
"Estou convencido, mais do que em qualquer outro momento, que o meu bom amigo, a magnífica velha raposa Henry Kissinger, estava correto quando disse que 'os inimigos da América devem temer América, mas os amigos da América devem temer a América ainda mais'", escreveu o príncipe Bandar, citando o ex-secretário de Estado americano e Prêmio Nobel da Paz que serviu sob os ex-presidentes Richard Nixon e Gerald Ford.
"As pessoas da minha região agora estão confiando na vontade de Deus e consolidando suas capacidades locais e análises com todos os outros, exceto o nosso aliado mais antigo e mais poderoso", escreveu o príncipe.
Original
الأمير بندر بن سلطان يخرج عن صمته
إيلاف
خاص بإيلاف: في أول موقف يدلي به بعد تركه منصبه رئيسا للاستخبارات السعودية، يقرأ الأمير بندر بن سلطان الاتفاق النووي الإيراني في رسالة بعنوان “طبق الأصل ثانية”، استلمتها إيلاف وتنشر نصها في السطور التالية.
يقول نقادٌ في الإعلام وفي السياسة إن الاتفاق النووي الذي عقده الرئيس باراك أوباما مع إيران هو نسخة طبق الأصل عن الاتفاق النووي الذي عقده الرئيس الأسبق بيل كلينتون مع كوريا الشمالية.
إلا أنني، وبكل تواضع، لا أتفق مع هذا الرأي. فالرئيس كلينتون اتخذ قراره آنذاك على أساس تحليل استراتيجي للسياسة الخارجية الأميركية، وعلى معلومات استخبارية سرّية، على رغبته ونواياه الحسنة لإنقاذ شعب كوريا الشمالية من مجاعة تسببت بها قيادته. واتضح بعد ذلك أن ذلك التحليل الاستراتيجي للسياسة الخارجية كان خاطئًا، إلى جانب فشل استخباراتي كبير، لو عرف به الرئيس كلينتون قبل اتخاذه قراره لما اتخذه، وأنا واثق تمامًا من ذلك.
أما الرئيس أوباما، فقد اتخذ قراره بالمضي قدمًا في الصفقة النووية مع إيران وهو مدركٌ تمام الادراك أن التحليل الاستراتيجي لسياسته الخارجية، والمعلومات الاستخبارية المحلية وتلك الآتية من استخبارات حلفاء أميركا في المنطقة لم تتنبأ جميعها بالتوصل إلى نتيجة الاتفاق النووي نفسها مع كوريا الشمالية فحسب، بل تنبأت بما هو أسوأ، إلى جانب حصول إيران على مليارات من الدولارات. فالفوضى ستسود الشرق الأوسط، الذي تعيش دوله حالة من عدم الاستقرار، تلعب فيها إيران دورًا أساسيًا.
وبالتالي، السؤال الذي يجب طرحه هو:
لماذا يصر الرئيس أوباما على عقد مثل هذه الصفقة رغم أنه يعرف ما لم يعرفه الرئيس كلينتون عندما عقد صفقته مع كوريا الشمالية؟
ليس الأمر بالتأكيد أن الرئيس أوباما ليس ذكيًا بما فيه الكفاية، ولكن لأنه ذكي بما فيه الكفاية. وأرى أن السبب الحقيقي وراء عقد هذه الصفقة هو أن الرئيس أوباما صادقٌ ومتصالح مع نفسه، ولأنه مقتنع تمامًا بأن ما يفعله هو الصحيح. وأعتقده يرى أن كل ما يمكن أن يكون كارثيًا بسبب قراره هذا هو ضرر جانبي مقبول.
تنشر "إيلاف" نص الرسالة الأصل للأمير بندر بن سلطان تعقيبًا على الإتفاق النووي باللغة الانكليزية على الرابط التالي: |
|
|
لكن، من أكون أنا لأخرج بمثل هذا الاستنتاج العميق؟
بكل تواضع، أنا رجل عمل مباشرة مع رؤساء الولايات المتحدة من جيمي كارتر حتى جورج دبليو بوش. وبكل تواضع، أنا رجل مثّل بلاده في الولايات المتحدة الأميركية العظيمة 23 عامًا، وقضى 17 عامًا من حياته يخدم في جيش بلاده. وإن كان كل هذا لا يؤهلني للإدلاء برأي مستند إلى معلومات أكيدة بشأن هذه المسألة، يمكنني أن أضيف أنني منذ 2005 وحتى 2015، شغلت منصب مستشار الأمن القومي لقادة بلادي، ورئيسًا للاستخبارات، ما مكنني من الاطلاع مباشرة على قرارات قيادة بلادي، وعلى التحليل الذي يقدمه الرئيس أوباما.
وكشفًا عن المعلومات، علي أن أعترف بأنني لم يسبق لي أن عملت مع الرئيس أوباما، كما لم ألتق به شخصيًا، لا قبل أن صار رئيسًا ولا بعد ذلك. والمعلومات الوحيدة التي أستند إليها في تقويمي للرئيس هي التي أمدني بها الملك الراحل عبد الله، أو تلك التي طلب نصيحتي بشأنها، حين كان يستدعي الأمر التعامل مع الرئيس أوباما. وهذه المسائل كلها كانت تمر، ذهابًا وإيابًا، من خلال السيد عادل الجبير، سفيرنا في واشنطن آنذاك ووزير خارجيتنا راهنًا.
لقد قصرت ملاحظاتي على الاتفاق النووي الإيراني، لكن ثقوا بي حين أقول إن سياسات الرئيس بشأن الشرق الأوسط عمومًا وسوريا والعراق واليمن بصفة خاصة فتحت عيوننا على شيء لم نكن نتوقعه منه ويمكن مناقشتها في وقت آخر. أما الآن، وبكل تأكيد، أنا أكثر اقتناعًا من أي وقت مضى بأن صديقي العزيز، الثعلب القديم هنري كيسنجر، كان مصيبًا حين قال: "على أعداء أميركا أن يخشوا أميركا، لكن على أصدقائها أن يخشوها أكثر".
في النهاية ان الناس في منطقتي يتوكلون على الله ويعززون قدراتهم وتحليلهم للوضع بالتعاون مع الجميع، باستثناء حليفنا الأقدم والأقوى.
هذا يفطر القلب، إلا أن الحقائق مرّة، ولا يمكن تجاهلها.
بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود
سفير السعودية في الولايات المتحدة الأميركية بين العامين 1981 و2005